ما هي نظرية هيرمان؟ اكتشف أنماط التفكير الفريدة!
أهلاً وسهلاً بكم في رحلتنا لاكتشاف « نظرية هيرمان »، والتي تعرف أيضاً بمقياس هيرمان لتحديد الدماغ المسيطر. في البداية، دعوني أشارككم صورة بسيطة. تخيلوا أن دماغنا ليس مجرد كتلة واحدة، وإنما أربع مناطق، كل منها لها أسلوبها الفريد في التفكير! بحد ذاته، هذا يجعل الأمور مثيرة بشكل كافي، ولكنه أيضاً يطرح سؤالًا مهمًا: كيف لنا أن نفهم هذه الأنماط؟ لنبدأ!
تاريخ موجز للنظرية
شُيدت هذه النظرية في القرن العشرين بواسطة وليام « نيد » هيرمان، أثناء فترة عمله في جنرال الكتريك. والشيء المدهش هو أنه أراد تطوير وسيلة لفهم أسلوب تفكير الأفراد وطرق تعليمهم. نعم، أعني أن الأمر كله بدأ بهدف بسيط: تحسين التعليم وفهم العقول البشرية. الفكرة الرئيسية كانت تقسيم الدماغ إلى أربعة أقسام بحسب أنواع التفكير، وهذا يخالف نظرية روجر سبيري التي قسمت الدماغ إلى نصفين فقط.
رباعية هيرمان وأسلوبها الفريد
- الجزء الأيمن العلوي (B): يمثل التفكير الإبداعي. الأشخاص الذين يفضلون هذا النمط يميلون إلى التفكير في الأفكار الكبيرة والإبداع.
- الجزء الأيسر العلوي (A): يركز على التفكير التحليلي. هؤلاء يحبون البيانات، التحليل والتفكير المنطقي.
- الجزء الأيسر السفلي (D): يتعلق بالتفكير العملي والموجه نحو الأفعال. الأشخاص هنا يستمتعون بالتخطيط والتنظيم.
- الجزء الأيمن السفلي (C): يشخص التفكير العاطفي. هؤلاء يميلون إلى العمل في مجموعات والتفاعل مع الآخرين بعمق.
جميعنا نملك مزيجًا من هذه الأنماط، لكن أحدها يكون الأكثر سيطرة، وهذا ما يُحدد كيفية مواجهتنا للمشكلات واتخاذ القرارات.
تطبيقات عملية لنظرية هيرمان
الآن، دعونا نتطرق إلى بعض التطبيقات العملية لهذه النظرية. كما تعلمون، في حياة العمل، قد يكون فهم نمط تفكير زملائنا أو حتى عملائنا أمرًا حيويًا. مثلاً، إذا كنت تعمل في فريق تحتاج منه أن يكون كل فرد فيه لديه طريقة تفكير مختلفة، فماذا عن تنظيم اجتماع حيث نقطع المسافة بين الأجزاء الأربعة هذه؟
تجربتي الشخصية كانت في أحد المشاريع التي كنت أعمل عليها. كان لدي زميل يميل إلى الجزء العلوي الأيسر (A). بينما كنت أنا في الجزء الأيمن السفلي (C). بينما أنا أحب أن أطرح الأفكار، كان هو يحلل ويضع الخطط. في البداية، اعتقدت أن تفكيره ممل، لكنه ساعدني على تنظيم أفكاري بشكل أفضل وكنا نحقق نتائج مدهشة!
فهم الذات من خلال مقياس هيرمان
واحدة من أبرز فوائد مقياس هيرمان أنه يمكن لأي شخص أن يستفيد منه لفهم نفسه بشكل أفضل. يمكن للمرء أن يعرف أي جزء من الدماغ يميل إليه أكثر، وكيف يمكنه تحسين مهاراته بناءً على ذلك. مثلاً، إذا علمنا أننا نعيش وفق الجزء العلوي الأيمن (B) أكثر، يمكن العمل على تعزيز المنطق والتحليل ونتعرف على الأساليب الأخرى أيضاً.
كيف يمكنك قياس نمط تفكيرك باستخدام مقياس هيرمان؟
الخطوة الأولى هي البحث عن اختبار مقياس هيرمان Online. سأكون صريحًا معكم، هي ليست دائمًا خالية من التحديات. أذكر مرة أنني أخدت الاختبار وكان لدي خلط بين أنماط التفكير. لكن تذكرت أنه ليس هناك إجابات صحيحة أو خاطئة – فقط اكتشاف الذات! إذا كنت مثلي ولا تحب الفشل، لا تقلق، فهذا جزء طبيعي من التعلم.
استغرق الاختبار بعض الوقت، ولكن بعد الانتهاء كانت لدي فكرة واضحة عن كيفية التفكير الخاص بي. إذا كنت تريد أن تجرب، هذه فرصتك! انطلق وشارك هذه التجربة مع زملائك أو أصدقائك. ستكون عملية ممتعة بالنسبة للجميع.
توجهات مستقبلية
لنكن صريحين: نحن جميعًا في رحلة التعلم المستمر. نظرية هيرمان توفر لنا نظرة جديدة لمساعدتنا في تحقيق تطور مستدام. من المهم استخدام الدروس المستخلصة من نموذج هيرمان إذا كنا نرغب في التحسين والإنجاز في مختلف مجالات الحياة، سواء كان ذلك في العمل، التعليم، أو حتى في العلاقات الشخصية.
غالباً ما أجد في النهاية أن التفكير مرن ويحتاج إلى أن نكون متكيفين وعليّ أن أذكر أن حياة مليئة بالتحديات تتطلب مواكبة الأساليب المختلفة. لذلك، إذا استطعنا فهم الطرق التي يفكر بها الآخرون، يمكن حقًا أن نحدث فرقًا كبيرًا. دعونا نستفيد من نموذج هيرمان؛ فالأمر كله يتعلق في تعلم كيف نفكر ونتعلم معًا!
نداء للمشاركة: جرب وفكر في أسلوب تفكيرك، أخبرني بالجوانب التي اكتشفتها، واستخدمها في تطوير نفسك – يمكن أن يكون الأمر مفتاحًا لفهم مستقبل أفضل!
